mercredi 28 octobre 2009



حزب الاستقلال بالعرائش


الكشّافة طيحوهْ فالحافة !!


لم يدم وقوفي أكثر من دقائق معدودات قرب منزل خالد الوهابي؛ حتى رأيته قادما على كرسيه ذي العجلات الثلاث، يتصبب عرقا، وهو يضغط على الدواسة اليدوية للكرسي المتحرك، تحت شمس يوم جمعة صيفي. ما إن صافحني حتى انطلق يعلق منفعلا، على بيان حزب الاستقلال الذي نشرته "العلم" صباح نفس اليوم،14 فبراير 2009" أنا ماعندي والو مع حزب الاستقلال.. أنا كنتشكى من الناس للي تكرفسو على ولدي فالمقر ديال الحزب.. هاذ الشي كان ممكن يوقع لولدي فحزب آخر وفالمدرسة ..ولا فالجامع كَاع..."


· كـَشَفَ.. يَكـْشِفُ...


في أحد أيام اكتوبر 2008، وبينما الطفل " أ " 13 سنة، يهم بالخروج من قاعة سنيما أبيندا بعد انتهاء امسية ترفيهية للأطفال؛ ناداه ياسين، وبطريقة ما أدخله إلى جناح الكشافة بمقر حزب الاستقلال بالعرائش، وهناك أنزل سرواله (....) وبدأ يقبله في فمه. وعندما أخد " أ " يبكي سلمه ياسين مبلغ 20 درهما وطلب منه ألا يحكي هذا السر لأحد." هذا ما صرح به ابني للبوليس " يقول خالد والد الطفل " أ ". ثم يضيف " منين جا الولد للدار بانت لي حالتو ملونة وماشي بحال ديما.. وبصعوبة حكى لي شنو وقع لو. في الغد، 26 اكتوبر 2008، وكان يوم أحد، ديتو للكلينيك ديال الهلال الأحمر.. ومنين لقى الدكتور أمين الولد كيدخل ويخرج فالهدرة نصحني باش نديه عند الطبيب النفساني. بعد ثلاثة أيام مشينا عند الدكتور كمال مشيش، للي بعد ما كشف على الولد؛ سلمني شهادة طبية تثبت أن ابني قد تعرض فعلا لاعتداء جنسي أثر بزاف على نفسيته. ومن تما مشيت أنا والولد للكوميسارية، وفي الغد كتبت شكاية إلى وكيل الملك". بعدها بحوالي شهر سيتم أول اتصال بين أب الطفل ومسؤولي حزب الاستقلال يقول بيان الحزب الصادر في 24 أبريل الجاري ".. سبق لوالد الطفل أن اتصل قبل ستة أشهر بمسؤولي الحزب بالمدينة وادعى أن ابنه القاصر تعرض لاعتداء جنسي، وأخد المسؤولون هذه الادعاءات محمل الجد وفتحوا تحقيقا في هذه الإدعاءات ونقلوا الطفل رفقة والده إلى المستشفى ... وعرضوا الحالة على طبيب الديمومة الذي باشر فحصا دقيقا على الطفل بحضور والده، وأكدت هذه الفحوصات عدم وجود أي اعتداء من هذا القبيل، وسلم لوالد الطفل ولمسؤولي الحزب شهادة طبية.. مما دفع الأب إلى تحرير تنازل مكتوب بعدم العودة إلى هذه الادعاءات إلا أن والد الطفل أصرعلى توظيف هذه الادعاءات قصد ممارسة الإبتزاز المالي والمصلحي..." أما أب الطفل فله رواية أخرى لهذه الواقعة إذ يقول " رشيد فحزب الاستقلال هو للي جاب لي المسؤولين ديال الحزب فشهر نوفمبر.. جا عندي المفتش الاقليمي ديال الحزب حسن عامر و"ك.ع" و"م. س. ش" و"أ. ك" وقالو لي راك غير غادي تشوه السمعة ديال ولدك.. حنا حزب قوي وماغادي تصور مورانا والو...ثم جاو عندي مرة أخرى وعرضوا علي مبلغ 5000 درهم بحضور " ن.ف" الذي يمثل جمعية للطفل.. من بعد وقع علي ضغط كبير..و نهار 29 نوفمبر جا عندي حسن عامر المفتش ديال الحزب هو وشي حد آخر مع العاشرة أو الحداش ديال الليل مشينا لسبيطار للا مريم، أنا بقيت مع ديك الشخص فالطوموبيل وعامر دخل هو وولدي للطبيب، من بعد خرجو .. ورّاني عامر الشهادة وقال لي الولد مافيه والو وخلاها عندو.. من بعد جا معاهم واحد المحامي واعطاوني أربعة ديال النماذج ديال التنازل وعاودو قالو لي خد 5000 درهم وبلا شوهة.. منين وقع علي الضغط بزاف رجعت لهم فلوسهم وكتبت تنازل آخر من غير ديك للي جابو لي ". حسن عامر المفتش الاقليمي لحزب الاستقلال بالعرائش رفض التحدث إلينا في اتصالين، معتبرا أن المخول له الحديث عن الحزب بالمدينة هو كاتب الفرع الدكتور كَزناي قبل أن يتدارك " للي عندي هو للي فالبيان" أحد الأعضاء البارزين في حزب الاستقلال بالمدينة، فضل عدم ذكر اسمه، قال لنا أن هناك تعليمات من الرباط منعت حسن عامر من الادلاء بأي تصريح للصحافة بعدما حرفت أقواله إحدى اليوميات الناطقة بالفرنسية. أما كاتب فرع الحزب بالعرائش الدكتورمحمد كَزناي فقال" أنا كمسؤول ديال الحزب فالمدينة ما جا عندي حتى واحد.. و قال لي شي حاجة.. حتى شفت هاذ الشي فالجرائد.. " وعندما ذكرته بأن أب الطفل يقول أن مسؤولين بالحزب رافقوه وابنه إلى المستشفى، وأن بيان الحزب لم ينف هذا ! تدارك قائلا " حسن عامر تحرك معاهم بصفته القائد الجهوي لمنظمة الكشاف وليس بصفته كمنسق اقليمي للحزب ". ثم أضاف " أنا كإنسان يمارس السياسة فرحان بهاذ الشي، لأنه كيأكد أن حزب الاستقلال قوي وكيخلع.. وبالتالي وصلت المؤامرة إلى أشياء لاعلاقة لنا بها.. لأنهم لم يقووا على أن يقولوا حزب الاستقلال والمسؤولين ديالو سرقوا.. أو مع لوبيات الفساد.. وزيدون البوليس والمحكمة هما للي غاديين يأكدوا واش ياسين ولا غيرو اغتاصبو أو هاذ الشي كذوب، داك الساعة عاد نتاخدو حنا الاجراءات ديالنا فحق هاذ الشخص أو ذاك " ياسين ، الذي كان إلى جانب "م. م" محط اتهام أب الطفل بمحاولة هتك عرض ابنه، نفى ما ينسب إليه من تهم؛ مستغربا كيف ينعثه اب الطفل بهذه النعوث وهو الذي سبق وأن سلمه شهادة تقدير واستحقاق عندما كان رئيسا لجمعية التعاطف للمشلولين ثم أضاف " راه مرارا جا كيبتز المناضلين ديال الحزب فالفلوس ومنين لم تأخد ابتزازاته بعين الاعتبار بانت ليه غير أنا للي كيعرفني كنشتغل فالتربية والتنشيط" أطروحة اختلاق أب الطفل هذه القصة للابتزاز يؤكدها أيضا أنور كرمون المسؤول التربوي لمنظمة الكشاف المغربي بالعرائش حين يقول" جا عندي بّاه ديال الولد للحانوت، نهار 23 أو 24 مارس هو واحد الشخص كيشتغل سمسار ديال العقار، وقال لي بأن وكيل الملك أخبره بأن الشهادة الطبية التي تؤكد أن الطفل لم يتعرض لاغتصاب؛ اختفت من الملف.. وأن الوكيل طلب منو باش يجيب شي نسخة أخرى. تما اكتشفت أنه باغي يتخلص من نسخة الشهادة التي تثبت براءة ياسين. ومنين قلت لو الشهادة كَاع ما عندي قال لي أنا صرفت 600 درهم فالهلال الأحمر شكون غادي يعطيها لي."


· من يقف وراء من؟


يَعتبر ياسين، المتهم بمحاولة هتك عرض الطفل" أ " أنه هو والطفل كانا ضحية جشع الأب الذي وُضّف بدوره من طرف أعداء حزب الاستقلال بالمدينة للنيل من الحزب "أنا هو الحلقة الأضعف في مسلسل طويل يستهدف حزب الاستقلال ومنظماته الموازية للي ولاّت كتخلع الأعداء نظرا للأدوار التربوية للي كنقومو بها وكنخترقو بها الأحياء المهمشة والطبقات الفقيرة " استهداف حزب الاستقلال هو الجواب الذي يتردد على لسان الاستقلاليين بالمدينة " القضية مفبركة.. وحزب الاستقلال اعتاد مواجهة مثل هذه الحملات إبان جميع الاستحقاقات الانتخابية " حسب بيان حزب الاستقلال بالعرائش. ولكن لماذا الآن بالظبط؟ الكاتب المحلي للحزب الدكتور كَزناي يعتبر أن " هناك جهات لما تقوّات حظوظ عبد الله البقالي ( رئيس تحرير جريدة العلم ) في أن يكون وكيل لا ئحة الحزب بالعرائش ركبهم السعار.. وعرفوا أن الأمور لن تكون لصالحهم.. ومنين مقدروشي يفرضوا اختياراتهم على الحزب ناضو كيعملوا بحال هاذ الشي" . شكون هاذ الجهات بالظبط؟ مصدرنا الذي هو مسؤول" رفيع" من داخل مكتب حزب الاستقلال قال بعد تردد " حسيسن ( رئيس المجلس البلدي والبرلماني عن التجمع الوطني للأحرار) قال لنا صراحة إذا درتو البقالي وكيل اللائحة ما بقات لي معاكم هدرة " . مثلا !! وشكون الجهات الأخرى للي حتى هي خاشية نيفها فهاد الفضول؟ " أشرف الطريبق كاتب فرع العدالة والتنمية ، يضيف مصدرنا، لا يتوانا في تضخيم الحدث والترويج له إعلاميا.. هو وشي وحدين ممقصرينش من جهدهم " عندما واجهنا كاتب فرع العدالة والتنمية بالعرائش أشرف الطريبق بهذه الاتهامات؛ رد " الكلام على أن العدالة والتنمية وراء تحريك الملف غير صحيح. وهذا لا يعني أننا لا نستنكر أي سلوك شاذ يجب أن يصحح. كما أن موقفنا واضح من أي استغلال للطفل، من قبيل ذكر اسمه بالواضح، في أي مواجهة اعلامية ذات أهداف سياسية " ثم أضاف الطريبق " ربما ربط الإخوان في حزب الاستقلال بين كوني أراسل جريدة هسبريس الالكترونية وبين ما تنشره هذه الجريدة عن القضية ". خالد الوهابي والد الطفل اعتبر أن مايحركه هو " الاعتداء" الذي تعرض له ابنه القاصر وأن لا نوايا سياسية ولا مصلحية تحدوه يقول خالد " أنا الوالد ديالي الله يرحمو كان استقلالي... وعلاش كّاع ما اتهمت الاتحاد الاشتراكي ولا التقدم والاشتراكية ولا العدالة والتنمية.. أنا ما واقف مورايا حتى واحد همّا للي كانو باغيين يوقفوا من ورا ولدي ! "








قال الطب


منذوب وزارة الصحة بالعرائش؛ الذي اتصلت به " نيشان" لاستفساره عن الشهادة الصادرة بتاريخ: 28أكتوبر 2008 عن طبيب الديمومة، والتي تنفي تعرض الطفل "أ" لاي اعتداء جنسي قال" أنا كمنذوب لاعلاقة لي بما يحدث بين الطبيب والمريض. فاختصاصي إداري" ثم أحالنا على مدير المستشفى الاقليمي، الذي بقي هاتف مكتبه، يوم الاثنين 27/04/2009، يرن دون أن يحمله أحد. أما الدكتور مشيش كمال الاختصاصي في الأمراض النفسية والعصبية فقد صرح لنيشان قائلا " لقد باشرت الطفل ثلاث أو أربع مرات؛ وقد تبين لي تعرضه لممارسات جنسية تسببت له في إحباط واكتئاب وعزلة، لذلك سلمت له شهادة، بطلب من الاب، رغم أنني كنت مقتنعا بالتأثير السلبي للشهادة وما يتبعها على نفسية الطفل" وحول عبارة" اعتداء جنسي" المضمنة في الشهادة؛ قال"أنا تحدثت عن الاغتصاب من الجانب النفسي، أما الكشف العضوي ففي علمي أن طبيبا آخر هو الذي قام به "



قال القانون


تقول الأستاذة فاطمة كَطيبي، التي تنوب عن الطفل" أ " في هذه القضية " الشهادة التي استصدرها مسؤول حزب الاستقلال بتاريخ:28 اكتوبر 2008 عن طبيب الديمومة؛ والتي تفيد أن الطفل لم يتعرض لأي اعتداء جنسي؛ أصبحت لاغية. فبعد اطلاع السيد وكيل الملك على القضية أمر الضابطة القضائية بتاريخ: 18/02/2009 بإجراء بحث في الموضوع وعرض الطفل على طبيب مختص.. وهذا بديهيا يعني أن الشهادة الأولى المسلمة من طرف طبيب المستعجلات لاغية، فهي، بالإضافة إلى كونها لم تصدر عن طبيب مختص، سلمت للمعني بالأمر بعد مدة طويلة من وقوع "الاعتداء" .. أما الشهادة الصادرة عن الطبيب النفساني "كمال مشيش" فقد أكدت الآثار النفسية المترتبة عن محاولة هتك العرض، كما يعرفها الفصل 485 من القانون الجنائي.



Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire